من الأمراض، التى تترك أثرًا فى نفسية صاحبها، نظرا للتغيير الكبير فى شكل الجسم، الناتج عن الإصابة به، ولكن ما هى أسباب الإصابة بداء الفيل؟؟
يوضح الدكتور محمد مدحت، استشارى أمراض الباطنية، والجهاز الهضمى والكبد، أن داء الفيل هو اضطراب فى الجهاز الليمفاوى بحيث يحدث تضخم كبير فى الأطراف، التى تعد غالبا هى موضع الإصابة أو أجزاء من الرأس ثم ينتشر المرض إلى بقية أجزاء الجسم،
ويبين دكتور محمد أن المرض يحدث نتيجة لالتهاب فى الأوعية الليمفاوية، ويؤدى هذا إلى تراكب للماء بشكل كبير فى الجسم، مما يسبب تورما شديداً.
ومن الأعراض المصاحبة لداء الفيل هو الارتفاع المستمر فى درجة حرارة الإنسان والشعور بالرعشة، بالإضافة إلى سمك الجلد، وغالبا ما يعانى مريض داء الفيل بالإرهاق من أقل مجهود يمكن أن يبذله، وبالتالى فهو يكون غير قادر على ممارسة الحياة بصورة طبيعية.
ويشير دكتور محمد إلى أن أسباب العدوى تحدث بسبب نتيجة لعدوى بكتيرية تصيب الأوعية الليمفاوية، وعندما يزيد التهابات الأوعية الليمفاوية يحدث توسيع الأوعية، ومن ثم تورم كبير.
وقد يصل الأمر إلى موت الأنسجة المحيطة مع الاستمرار فى التضخم، وبالتالى يصعب استمرار الدورة الدموية ووصول الدم إلى كل مناطق الجسم، وبالتالى يحدث الغرغرينا.
وحول العلاج يؤكد دكتور محمد أن العلاج الشائع، هو الجراحة والاستئصال للجلد المتزايد فى الجسم، وقد تصل إلى بتر كامل للعضو المصاب وهناك علاجات دوائية أخرى عن طريق إعطاء المريض مضادات حيوية لمكافحة البكتيريا، والحد من انتشار المرض.