استشهاد القديس موريس قائد الفرقة الطيبية (25 توت)
عندما قامت إحدى مناطق بلاد الغال بثورة، تقدم إليهم ماكسيميان هركُليوس
وأعدَّ جيشًا لإخماد ثورتهم. وكانت إحدى وحدات هذا الجيش المسماة
"الكتيبة الطيبية" مكونة من أفراد أتوا من صعيد مصر وكانوا كلهم من
المسيحيين. الكتيبة الطيبية ترفض العبادة الوثنية حين وصل الجيش إلى
أوكتودورَم على نهر رون قرب بحيرة جنيف بسويسرا أصدر ماكسيميان أمرًا
إلى كل الجيش بالاشتراك في تقديم ذبائح شكر للآلهة لنجاح مهمتهم.
وعند ذلك انسحبت الكتيبة الطيبية وعسكرت بقرب المنطقة التي تسمى الآن سان
موريتز ، رافضة الاشتراك في هذا الاحتفال. أمرهم ماكسيميان عدة مرات
بطاعته ولكن أمام ثباتهم ووحدة رأيهم في الرفض أمر بقتل كل عاشر فرد من
الكتيبة، محاولاً بذلك إرهابهم وإجبارهم على طاعته. فشلت المحاولة مع أول
مجموعة فأمر بقتل كل عاشر فرد من الباقين، ولكنهم أجابوا بأنهم مستعدين
لتحمل أي عقاب عن أن يعملوا ما يتنافى مع دينهم، وكان يقودهم ويشجعهم في
هذا ثلاثة من ضباطهم وهم: موريس وإكسوبِريوس وكانديدَس. حاول ماكسيميان
مرة أخرى إرهابهم قائلاً أنهم إذا استمروا في عنادهم فلن يبقى فرد واحد
حيًا من الكتيبة، فكان ردهم: "نحن جنودك ولكننا عبيد الإله الحقيقي.
نحن ندين لك بالطاعة والولاء العسكري ولكننا لا نستطيع أن نرفض خالقن