ويجيب عن هذا التساؤل الدكتور محمود وجدى أخصائى طب الفم والأسنان إن آلة الحفر المعروفة لدى أطباء الأسنان هى من أكثر الآلات إزعاجا التى تسبب الضيق للمرضى بل إنها أول الأسباب التى تمنع كثيرا من المرضى من زيارة طبيب الأسنان لشدة الألم.
ويضيف أن كثيرا من الأبحاث فى السنوات الأخيرة حاولت قدر الإمكان التوصل إلى أى بديل أو أى تحسين لهذا الحفار لمحاولة تقليل الألم أو الضرر الذى يصيب المريض منه، وكثرت التجارب فى هذا المجال بالفعل.
وعن نتائج هذه التجارب يتحدث الدكتور وجدى قائلا إن الكثير من تلك التجارب باء بالفشل ولكن فى الأيام الأخيرة تم التوصل إلى آلة أو جهاز يطلق عليه الـwaterlase ولكن بشكل أكثر بساطة ودون ألم وذلك بسبب الليزر المستخدم فيها وليس الحفر المباشر مما يجعلها غير مؤلمة.
ويضيف الدكتور وجدى مبينا أن تلك الآلة من أهم التطورات الهائلة التى حدثت مؤخرا، وذلك رغبة فى تقليل الألم الذى يعانيه المريض عند طبيب الأسنان، وأهم الأضرار التى تلافاها هذا الجهاز أو هذه الآلة الجديدة هى أنه لا يقوم بتوليد حرارة داخل فم المريض مما يزعجه كثيرا كما يفعل الجهاز القديم بسبب التلامس الشديد للحفر وهو ما كان يؤدى فى كثير من الحالات إلى التهاب عصب السنة.