واشنطن بوست: ازدياد ثقة المستثمرين والمستهلكين فى مناخ الاقتصاد بمصر

هشام قنديل

كتبت ريم عبد الحميد







رصدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ازدياد ثقة المستثمرين
والمستهلكين فى مناخ الاقتصاد فى مصر، وقالت: إن الأمر لا يمكن وصفه تحديدا
بالتفاؤل، إلا أنه فى الأسابيع الأخيرة، شهدت مصر تقلبات مزاجية واضحة
أسفرت عن زيادة ثقة المستهلكين والمستثمرين، وفقا لما يقوله أصحاب الأعمال
التجارية والمحلات والمراقبون السياسيون.

وتشير الصحيفة إلى أن المناطق التجارية ومراكز التسوق تشهد صخبا، ويقول
أصحاب الأعمال التجارية، إن المتسوقين ينفقون المزيد، وسوق الأوراق المالية
يتمتع بطفرة بزيادة 37% منذ الغموض الذى أحاط بالانتخابات الرئاسية فى
يونيه، والتى أتت بمحمد مرسى إلى الحكم.


وأشارت الصحيفة إلى أن فريقا فنيا من صندوق النقد الدولى من المقرر أن يصل
إلى القاهرة هذا الشهر، للتفاوض على القرض المقترح وقيمته 4.8 مليار دولار،
إلى جانب الوفد التجارى الأمريكى الذى سيزور القاهرة غدا السبت.

كما أنه من المقرر أن يلتقى مسئولو البيت الأبيض والخارجية الأمريكية برئيس
الحكومة هشام قنديل خلال الزيارة المقررة، بعد أن قالت الولايات المتحدة،
إنها تسرع من خطط، لتزويد مصر بمليار دولار، لتخفيف أعباء الديون.


وكان قنديل قد قال أمس الخميس، إن قطر وافقت أيضا على استثمار 18 مليار
دولار فى مصر خلال السنوات الخمسة المقبلة لتدعيم اقتصاد البلاد.

ونقلت الصحيفة عن أشرف عبد العزيز، رئيس شركة لتداول الأوراق المالية
بالقاهرة، اعتقاده أن هناك العديد من العوامل وراء المناخ الجيد الموجود
الآن، منها وجود رئيس، إلى جانب الاتفاق المحتمل مع صندوق النقد الدولى.

غير أن المراقبين يحذرزن برغم ذلك من أن الاقتصاد لا يزال لا يحرز تقدما
كبيرا، مشيرين إلى أن الحكومة لم تنفذ أيا من الإصلاحات الهيكلية التى من
شـنها أن تغير القواعد المالية فى مصر.

فلا يزال هروب رؤوس الأموال الأجنبية يستنزف الاحتياطى النقدى الأجنبى
الذى تراجع بشكل كبير بعد الثورة العام الماضى، كما أن الإنفاق الحكومى
يفوق الإيرادات والجنيه المصرى يواصل الانزلاق.

ويتوقع صندوق النقد الدولى أن ينمو الناتج المحلى الإجمالى بقيمة 1.5% فى عام 2012 مقارنة بـ 1.8% فى عام 2011، و5.1% فى عام 2010.