قمم الجبال

قمم الجبال

فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ تَتَلَذَّذُ بِالرَّبِّ، وَأُرَكِّبُكَ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ، وَأُطْعِمُكَ مِيرَاثَ يَعْقُوبَ أَبِيكَ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ". أش 58 : 14
(الجبال تتحدث عن غنى الله الذي يقدمه للبشر مجانا )

- حينما يأخذنا الله إلى القمة فانه يمكننا أن نستمتع بالجودة فنجد أفضل أنواع الأشجار و الثمر و البن و الشاي فأفضل أنواعها تنمو في أعالي الجبال و أفضل أنواع العسل كعسل كشمير نحصل عليه من الصخور و زيت الطعام من صوان الصخر و أفضل أنواع المراعي تربى فيها الغنم والبقر و الخراف كجبال سويسرا .
- بسبب وجود الجبال تظل الأنهار دائمة الجريان و تسيل منها المياه نتيجة الثلوج الموجودة على الجبال فلو لم تكن هناك جبال لم تكن هناك انهار ولأصبحت الأرض يابسة و غير صالحه .

+ كذلك يريد الله ان ينفرد بنا على قمم الجبال ليكشف بها الله عن الحقائق و يمتعنا ببركاته لنا :

1- لمعرفة مقاصد قلب الله من نحونا اجتاز إبراهيم أخر امتحان له في الإيمان على جبل المريا أدرك إبراهيم في ذلك المكان المعنى الكامل للقيامة و امن بذلك و بعد ظهور الرب له عشر مرات خرج إبراهيم من الامتحان منتصرا كرجل الإيمان الأمر الذي ببره في نظر الله (علم أن الرب يقدر أن يقيم اسحق من الأموات )
2- يعلن الرب عن خطته السماوية موسى أخذه الرب إلى جبل عال و أعطاه الشريعة و أراه مثال لخيمة الاجتماع و كيفية تصميمها خر 24 :1, 12 , 18 .
3- لنعرف طرق الله فننقذ من الفشل و الاكتئاب في مل 18 : 38 نجد إيليا صلى فنزلت نار من السماء و أكلت المحرقة و الحطب و الحجارة و التراب و لحست المياه التي في القناة و لكن نجد إيليا في إصحاح 19 مصاب بالإحباط لأنه فشل في معرفة طرق الله "لأَنَّ أَفْكَارِي لَيْسَتْ أَفْكَارَكُمْ، وَلاَ طُرُقُكُمْ طُرُقِي، يَقُولُ الرَّبُّ.أش 55 : 8
فيأخذ الله إيليا إلى جبل عال بعيدا عن الأشياء الأخرى المحيطة به و هناك سمع صوت الرب ويقول له الرب( مالك ههنا يا إيليا ) و يرى بوضوح الإحداث الوشيكة الوقوع .
4- ندرك تنفيذ مشيئة الله فننقذ من الغيرة الجسدية مت 17 : 1 اخذ يسوع بطرس و يعقوب و يوحنا و صعد بهم إلى جبل عال منفردين وقبل ذلك عندما نقرا في مت 16 : 21-23 اخبر يسوع تلاميذه بأنه ينبغي أن يتألم كثيرا و يستهزا به و يجلد ويتفل عليه و لم يستطع احد أن يفهم شيئا و كانوا يقولون فيما بينهم (لماذا ينبغي لسيدنا و هو صاحب القوه و السلطان أن يتألم ) وفي عدد 22 نجد بطرس تأخذه الغيرة البشرية ويقول (حاشاك يا رب لا يكون لك هذا ) كان يتصور انه يظهر محبته لسيده بمحاولة منعه عن الصليب و لكنه لم يدرك انه كان ينفذ غرض الشيطان فيقول له الرب (اذهب عني يا شيطان)
فبعد ستة أيام من هذه الإحداث يأخذ الرب بطرس و يعقوب و يوحنا إلى جبل عال لقد علم الرب أنهم لم يستطيعوا أن يفهموا هذه الأمور و هم في أسفل الجبل . و هناك تجلى أمامهم و على الجبل رأوا موسى وإيليا يتكلمان مع يسوع عن هذه الأمور بعينها أي أن يتألم المسيح و يدخل بهذا إلى مجده لو 9 : 31

+ لكي تتمتع بهذه البركات لاتنظر من اسفل بل تسلق فوق التجارب كالرياضي الذي يريد ان يصل اللى هدفه فعندما تصل يريك الله من فوق الجبال ما لا يستطيع ان يراه احد فتنظر الى الامور بنظره الهيه